كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


حرف الواو

واثلة بن الأسقع رضي الله عنه

37544- عن واثلة قال‏:‏ أتيت فاطمة أسألها عن علي، فقالت‏:‏ توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس‏.‏ فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي وحسن وحسين كل واحد منهما بيده حتى دخل، فأدنى عليا وفاطمة فأجلسهما بين يديه وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ثم لف عليه ثوبه - أو قال‏:‏ كساءه - ثم تلا هذه الآية ‏{‏ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت‏)‏ ثم قال‏:‏ اللهم‏!‏ إن هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق، فقلت‏:‏ يا رسول الله‏!‏ وأنا من أهلك، فقال‏:‏ وأنت من أهلي‏.‏ قال واثلة‏:‏ إنها لمن أرجى ما أرجو‏.‏

‏(‏ش، كر‏)‏‏.‏ ‏(‏ترجم له ابن حجر في الإصابة ‏(‏3/626‏)‏ وقال آخر من مات بدمشق من الصحابة واثلة‏.‏ ص‏)‏‏.‏

37545- عن واثلة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع فاطمة وعليا والحسن والحسين تحت ثوبه وقال‏:‏ اللهم‏!‏ قد جعلت صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، اللهم‏!‏ إن هؤلاء مني وأنا منهم فاجعل صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك علي وعليهم‏.‏ قال واثلة‏:‏ وكنت على الباب فقلت‏:‏ وعلي يا رسول الله بأبي أنت وأمي‏!‏ قال‏:‏ اللهم‏!‏ وعلى واثلة‏.‏

الديلمي‏.‏

وليد بن عقبة رضي الله عنه

37546- عن علي أن امرأة الوليد بن عقبة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ يا رسول الله‏!‏ إن الوليد يضربها‏!‏ قال‏:‏ قولي له‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أجارني، فلم تلبث إلا يسيرا حتى رجعت فقالت‏:‏ ما زادني إلا ضربا، فقطع النبي صلى الله عليه وسلم هدبة ‏(‏هدبة‏:‏ هدب الثوب وهدبته وهدابه‏:‏ طرف الثوب مما يلي طرته‏.‏ وفي الحديث ‏(‏ما من مؤمن مرض إلا حط الله هدبة من خطاياه‏)‏ أي قطعة منها وطائفة‏.‏ النهاية 5/249‏.‏ ب‏)‏ من ثوبه فدفعها إليها وقال‏:‏ قولي له‏:‏ هذه هدبة من ثوبه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أجارني، فلم تلبث إلا يسيرا حتى رجعت فقالت‏:‏ ما زادني إلا ضربا؛ فرفع يديه وقال‏:‏ اللهم‏!‏ عليك الوليد‏!‏ أثم بي مرتين أو ثلاثا‏.‏

‏(‏ش‏)‏ ومسدد، ‏(‏عم، ع‏)‏ وابن جرير وصححه ‏(‏وليد بن عقبة بن أبي معيط توفي في خلافة معاوية‏.‏ الإصابة 3/638‏.‏ ولعل هذا الحديث الذي أورده المصنف قبل إسلامه وهذا واضح من آخر فقرة من الحديث دعوة النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ ص‏)‏‏.‏

حرف الهاء

هلال مولى المغيرة رضي الله عنه

37547- عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ليدخلن من هذا الباب رجل ينظر الله إليه، فدخل غلام للمغيرة بن شعبة حبشي يقال له هلال غائر العينين، ذابل الشفتين، بادي الثنايا، خميص البطن، أحمش الساقين، أحنف القدمين، مهزول، تعلوه صفرة، على سوأته خرقة، وهو يحرك شفتيه بالذكر والتسبيح؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ مرحبا بهلال‏!‏ هل لك في الغداء‏؟‏ بل صم على ما أنت عليه، وصل علي يا هلال‏.‏

أبو عبد الرحمن السلمي في سنن الصوفية والديلمي ‏(‏ترجم له ابن حجر في الإصابة ‏(‏3/ 658‏)‏ مولى المغيرة بن شعبة هو من أهل الصفة وذكر الحديث وقال‏:‏ سنده ضعيف ومنقطع وقد أغفله أبو نعيم في معرفة الصحابة واستدركه أبو موسى على ابن منده‏.‏ ص‏)‏‏.‏

هانئ أبو مالك رضي الله عنه

37548- عن المفضل بن غسان قال‏:‏ قلت ليحيى بن معين‏:‏ إن أبا أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي حدثني عن خالد بن يزيد بن عبد الرحمن ابن أبي مالك عن أبيه عن جده هانئ أبي مالك الهمداني قال‏:‏ قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن فأسلمت، ومسح رسول الله صلى الله عليه وسلم برأسي ودعا لي بالبركة، ثم أنزله على يزيد بن أبي سفيان، ثم خرج في الجيش إلى الشام الذي بعثهم أبو بكر الصديق فلم يرجع‏.‏ فضعف يحيى خالد بن يزيد هذا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

حرف الياء

يسار مولى المغيرة رضي الله عنه

37549- عن أبي هريرة قال‏:‏ كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد إذ دخل عبد حبشي مجدع وعلى رأسه حبرة غلام للمغيرة بن شعبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ مرحبا بيسار‏.‏

الديلمي‏.‏

يزيد بن أبي سفيان رضي الله عنه ‏(‏صخر بن حرب بن أمية أمير الشام وتوفي سنة ‏(‏18‏)‏ الإصابة ‏(‏3/657‏)‏‏.‏ ص‏)‏

37550- عن عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي عن جده أن أبا سفيان دخل على عمر بن الخطاب فعزاه عمر بابنه يزيد فقال‏:‏ آجرك الله في ابنك يا أبا سفيان‏!‏ فقال‏:‏ أي بني يا أمير المؤمنين‏؟‏ قال‏:‏ يزيد، قال‏:‏ فمن بعثت على عمله‏؟‏ قال‏:‏ معاوية أخاه، قال عمر‏:‏ ابنان مصلحان، وإنه لا يحل لنا أن ننزع مصلحا‏.‏

ابن سعد، واللالكائي في السنة‏.‏

الكني أبو موسى الأشعري رضي الله عنه

37551- عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال‏:‏ كان عمر إذا رأى أبا موسى قال‏:‏ ذكرنا ربنا يا أبا موسى‏!‏ فيقرأ عنده‏.‏

‏(‏عب‏)‏ وأبو عبيدة وابن سعد‏.‏

37552- عن أنس بن مالك قال‏:‏ بعثني الأشعري إلى عمر‏:‏ فقال عمر‏:‏ كيف تركت الأشعري‏؟‏ فقلت له‏:‏ تركته يعلم الناس القرآن، فقال‏:‏ أما‏!‏ إنه كيس ولا تسمعها إياه، ثم قال‏:‏ كيف تركت الأعراب‏؟‏ قلت‏:‏ الأشعريين‏؟‏ قال‏:‏ لا بل أهل البصرة، قلت‏:‏ أما إنهم لو سمعوا هذا لشق عليهم، قال‏:‏ فلا تبلغهم فإنهم أعراب إلا أن يرزق الله رجلا جهادا في سبيل الله‏.‏

ابن سعد‏.‏

37553- عن البراء بن عازب قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم أبا موسى يقرأ القرآن فقال‏:‏ كأن صوت هذا من مزامير آل داود - وفي لفظ‏:‏ من أصوات آل داود‏.‏

‏(‏ع، كر‏)‏‏.‏

37554- عن بريدة قال‏:‏ سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوت الأشعري أبي موسى وهو يقرأ فقال‏:‏ لقد أوتي هذا مزمارا من مزامير آل داود‏!‏ فحدثته ذلك فقال‏:‏ الآن أنت لي صديق حين أخبرتني هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو علمت أن علمت أن نبي الله صلى الله عليه وسلم يتسمع لقراءتي حبرتها تحبيرا، قال‏:‏ وسمع النبي صلى الله عليه وسلم صوتا آخر فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أتقوله مرائيا‏؟‏ فلم أجب النبي صلى الله عليه وسلم بشيء حتى رددها علي مرتين أو ثلاثا، فقلت بعد اثنتين أو ثلاث‏:‏ أتقوله مرائيا بل هو منيب، قال‏:‏ وسمع آخر يدعو يقول‏:‏ اللهم‏!‏ إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفوا أحد، فقال‏:‏ لقد سأل الله باسمه الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

37555- عن أبي نجاء حكيم قال‏:‏ كنت جالسا مع عمار فجاء أبو موسى فقال‏:‏ مالي ولك‏؟‏ ألست أخاك‏؟‏ قال‏:‏ ما أدري ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلعنك ليلة الجبل، قال‏:‏ إنه قد استغفر لي، قال عمار‏:‏ قد شهدت اللعن ولم أشهد الاستغفار‏.‏

‏(‏عد‏)‏ ووهاه، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

37556- عن عياض الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله تعالى‏:‏ ‏(‏فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه‏)‏‏:‏ قوم هذا - وأشار إلى أبي موسى الأشعري‏.‏

‏(‏ش، كر‏)‏‏.‏

37557- عن أبي موسى قال‏:‏ كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو نازل بالجعرانة بين مكة والمدينة ومعه بلال فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل أعرابي فقال‏:‏ ألا تنجز لي يا محمد ما وعدتني‏؟‏ فقال له رسول الله‏:‏ أبشر‏!‏ فقال له الأعرابي‏:‏ قد أكثرت علي من البشرى، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي موسى وبلال كهيئة الغضبان فقال‏:‏ إن هذا قد رد البشرى فاقبلا أنتما‏:‏ فقالا‏:‏ قبلنا يا رسول الله‏!‏ فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه ومج فيه ثم قال لهما‏:‏ أشربا منه وأفرغا على رؤوسكما - وفي رواية‏:‏ وجوهكما - ونحوركما وأبشرا‏!‏ فأخذا القدح ففعلا ما أمرهما به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنادتهما أم سلمة من وراء الستر‏:‏ أن أفضلا لأمكما مما في إنائكما، فأفضلا لها منه طائفة‏.‏

‏(‏ع‏)‏‏.‏

37558- عن عائشة قالت‏:‏ سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوت أبي موسى الأشعري وهو يقرأ فقال‏:‏ لقد أوتي أبو موسى من مزامير داود‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37559- عن عائشة قالت‏:‏ كنت أغسل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع صوتا في المسجد فقال‏:‏ اطلعي فانظري من هذا، فاطلعت فنظرت فإذا هو أبو موسى فأخبرته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن أبا موسى أوتي مزمارا من مزامير داود‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37560- عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي موسى وسمع قراءته‏:‏ لقد أوتي هذا من مزامير آل داود‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

37561- عن أنس قال‏:‏ قعد أبو موسى في بيته واجتمع عليه ناس فأنشأ يقرأ عليهم القرآن فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال‏:‏ يا رسول الله‏!‏ ألا أعجبك من أبي موسى أنه قعد في بيت واجتمع عليه ناس فأنشأ يقرأ عليهم القرآن‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أتستطيع أن تقعدني من حيث لا يراني فيهم أحد‏؟‏ قال‏:‏ نعم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقعده الرجل حيث لا يراه أحد منهم فسمع قراءة أبي موسى فقال‏:‏ إنه ليقرأ على مزمار من مزامير آل داود‏.‏

‏(‏ع كر‏)‏‏.‏

37562- عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطي أبو موسى مزمارا من مزامير آل داود‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37563- عن أنس أن أبا موسى كان يقرأ ذات ليلة فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع فلما أصبح قيل له فقال‏:‏ لو علمت لحبرت تحبيرا ولشوقت تشويقا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37564- عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بأبي موسى رافعا صوته يقرأ في المسجد فقال‏:‏ لقد أوتي هذا من مزامير آل داود‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏*أبو أمامة رضي الله عنه

37565- عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال‏:‏ كنت قائد أبي حين ذهب بصره فكنت إذا خرجت معه الجمعة فسمع التأذين استغفر لأبي أمامة أسعد بن زرارة ودعا له، فقلت له‏:‏ يا أبت‏!‏ ما شأنك إذا سمعت التأذين استغفرت لأبي أمامة ودعوت له وصليت عليه‏؟‏ قال‏:‏ أي بني‏!‏ إنه كان أول من جمع بنا قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم في نقيع ‏(‏نقيع الخضمات‏:‏ القيع‏:‏ هو موضع حماه لنعم الفيء وخيل المجاهدين فلا يرعاه غيرها، وهو موضع قريب من المدينة، كان يستنقع فيه الماء أي يجتمع‏.‏ النهاية 5/108‏.‏ ب‏)‏ الخضمات ‏(‏والخضمات‏:‏ هو موضع بنواحي المدينة‏.‏ النهاية 2/44‏.‏ ب‏)‏ في حرة بني بياضة قلت‏:‏ وكم كنتم يومئذ‏؟‏ قال‏:‏ كنا أربعين رجلا‏.‏

‏(‏ش، طب‏)‏ وأبو نعيم في المعرفة‏.‏

أبو أمامة صدى بن عجلان ‏(‏ترجم له ابن حجر في الإصابة ‏(‏2/182‏)‏ صدى بالتصغير ابن عجلان بن الحارث الباهلي أبو أمامة توفي سنة 86 ه‏.‏ ص‏)‏

37566- عن أبي أمامة قال‏:‏ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قوم أدعوهم إلى الله وإلى رسوله وأعرض عليهم شرائع الإسلام، فأتيتهم وقد سقوا إبلهم واحتلبوها وشربوا، فلما رأوني قالوا‏:‏ مرحبا بصدى ابن عجلان‏؟‏ قالوا‏:‏ بلغنا أنك صبوت إلى هذا الرجل، قلت‏:‏ لا ولكني آمنت بالله ورسوله، وبعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم أعرض عليكم الإسلام وشرائعه، فبينا نحن كذلك إذ جاؤوا بقصعة من دم فوضعوها واجتمعوا عليها يأكلونها، قالوا هلم يا صدى‏!‏ قلت‏:‏ ويحكم‏!‏ إنما أتيتكم من عند من يحرم هذا عليكم بما أنزل الله عليه، قالوا‏:‏ وما ذلك‏؟‏ فتلوت هذه الآية ‏(‏حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير‏)‏ إلى قوله‏:‏ ‏(‏ذلكم فسق‏)‏ فجعلت أدعوهم إلى الإسلام ويأبون علي، فقلت لهم‏:‏ ويحكم‏!‏ اسقوني شربة من ماء، فإني شديد العطش وعلي عباءة، قالوا‏:‏ لا ولكن ندعك حتى تموت عطشان، فاعتصمت فضربت برأسي في العباءة ونمت في الرمضاء في حر شديد، فأتاني آت في منامي بقدح زجاج لم ير الناس أحسن منه وفيه شراب لم ير الناس شرابا ألذ منه، فأمكنني منها فشربتها، فحين فرغت من شرابي استيقظت، فلا والله‏!‏ ما عطشت ولا غرثت ‏(‏غرثت‏:‏ ومنه حديث أبي خثمة عند عمر يذم الزبيب ‏(‏إن أكلته غرثت‏)‏ وفي رواية ‏(‏وإن أتركه أغرث‏)‏ أي أجوع، يعني أنه لا يعصم من الجوع عصمة التمر‏.‏ النهاية 3/353‏.‏ ب‏)‏ بعد تلك الشربة‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37567- عن أبي أمامة قال‏:‏ أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ثم قال‏:‏ يا أبا أمامة‏!‏ إن من المؤمنين من يلين له قلبي‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

أبو سفيان رضي الله عنه

37568- عن معاوية قال‏:‏ خرج أبو سفيان إلى بادية له مردفا هندا وخرجت أسير أمامهما وأنا غلام على حمارة لي إذ سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو سفيان‏:‏ أنزل يا معاوية حتى يركب محمد، فنزلت عن الحمارة وركبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسار أمامنا هنيهة ثم التفت إلينا فقال‏:‏ يا أبا سفيان بن حرب‏!‏ ويا هند ابنة عتبة‏!‏ والله لتموتن ثم لتبعثن ثم ليدخلن المحسن الجنة والمسيء النار‏!‏ وأنا أقول لكم بحق، وإنكم لأول من أنذر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏(‏حم‏.‏ تنزيل من الرحمن الرحيم‏)‏ حتى بلغا ‏(‏قالتا أتينا طائعين‏)‏ فقال أبو سفيان‏:‏ أفرغت يا محمد‏؟‏ قال‏:‏ نعم، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمارة وركبتها، وأقبلت هند على أبي سفيان فقالت‏:‏ ألهذا الساحر الكذاب أنزلت ابني‏؟‏ قال‏:‏ لا والله‏!‏ ما هو بساحر ولا كذاب‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

أبو عامر رضي الله عنه

37569- ‏{‏مسند عمر‏}‏ عن أبي موسى الأشعري قال‏:‏ أتيت عمر فسلمت عليه فإذا رجل قاعد عنده، فقال عمر‏:‏ يا أبا موسى‏!‏ أتعرف هذا الرجل‏؟‏ قلت‏:‏ لا، ومن هذا الرجل‏؟‏ قال‏:‏ هذا الذي أفلت من قتل أبي عامر، قال‏:‏ وقد قتل أبو عامر قبله عشرة من المشركين، كلما قتل رجلا قال‏:‏ اللهم اشهد‏!‏ حتى إذا بقي هذا الحادي عشر ذهب ليتعاطاه فقال‏:‏ اللهم اشهد‏!‏ فنزل الرجل حائطا وقال‏:‏ اللهم لا تشهد علي اليوم‏!‏ فقال عمر‏:‏ فقد جاء اليوم مسلما‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه

37570- عن أبي أيوب أنه تناول من لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم الأذى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ مسح الله بك يا أبا أيوب ما تكره‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37571- عن سعيد بن المسيب أن أبا أيوب الأنصاري أخذ من لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا يصيبك السوء يا أبا أيوب‏.‏

‏(‏عد، كر‏)‏‏.‏

37572- عن سعيد بن المسيب أن أبا أيوب الأنصاري أبصر إلى لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم أذى فنزعه فأراه إياه فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ نزع الله عن أبي أيوب ما يكره‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37573- ‏{‏مسند أبي أيوب‏}‏ عن حبيب بن أبي ثابت أن أبا أيوب أتى معاوية فشكا إليه أن عليه دينا، فلم ير منه ما يحب ورأى ما يكرهه، فقال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ إنكم سترون بعدي أثرة‏!‏ قال‏:‏ فأي شيء قال لكم‏؟‏ قال‏:‏ اصبروا، قال‏:‏ فاصبروا، فقال‏:‏ والله لا أسألك شيئا أبدا‏!‏ فقدم البصرة فنزل على ابن عباس، ففرغ له بيته وقال‏:‏ لأصنعن بك كما صنعت برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر أهله فخرجوا وقال‏:‏ لك ما في البيت كله وأعطاه أربعين ألفا وعشرين مملوكا‏.‏

الروياني، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

37574- عن عمارة بن غزية قال‏:‏ دخل أبو أيوب على معاوية فقال‏:‏ صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا معشر الأنصار‏!‏ إنكم سترون بعدي أثرة فعليكم بالصبر‏!‏ فقال معاوية‏:‏ صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنا أول من صدقه، فقال‏:‏ أجرأة على الله وعلى رسوله‏؟‏ لا أكلمه أبدا ولا يأويني وإياه سقف بيت‏.‏

يعقوب بن سفيان، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

أبو ثعلبة الخشني رضي الله عنه

37575- عن أبي ثعلبة قال‏:‏ لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ يا رسول الله‏!‏ ادفعني إلى رجل حسن التعليم، فدفعني إلى أبي عبيدة بن الجراح ثم قال‏:‏ دفعتك إلى رجل يحسن تعليمك وأدبك‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

أبو صفرة رضي الله عنه

37576- عن محمد بن أبي طالب بن عبد الرحمن بن يزيد بن المهلب بن أبي صفرة قال‏:‏ ذكر أبي عن آبائه أن أبا صفرة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم على أن يبايعه وعليه حلة صفراء وله ظرف ‏(‏ظرف‏:‏ الظرف‏:‏ الكياسة، وقد ظرف الرجل - بالضم - ظرافة، فهو ظريف‏.‏ المختار 320‏.‏ ب‏)‏ ومنظر وجمال وفصاحة اللسان، فلما نظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم أعجبه جماله وخلقه فقال‏:‏ من أنت قال‏:‏ أنا قاطع بن سارق بن ظالم بن عمرو بن مرة بن الهلقام بن الجلند بن المستكبر بن الجلند الذي يأخذ كل سفينة غصبا‏!‏ أنا ملك بن ملك‏!‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أنت أبو صفرة ودع عنك سارقا وظالما، فقال‏:‏ اشهد أن لا إله إلا الله وأنك عبده ورسوله حقا، وإن لي لثمانية عشر ذكرا، وقد رزقت بآخرة بنتا فسميتها صفرة‏.‏

الديلمي‏.‏

أبو عبيد رضي الله عنه

37577- عن عمر أنه بلغه قتل أبي عبيد فقال‏:‏ رحم الله أبا عبيد‏!‏ لو انحاز إلي لكنت له فئة‏.‏

ابن جرير‏.‏

أبو عمرو بن حفص رضي الله عنه

37578- عن ناشرة بن سمى اليزني قال‏:‏ سمعت عمر بن الخطاب يقول يوم الجابية وهو يخطب الناس‏:‏ إني أعتذر إليكم من خالد بن وليد‏!‏ إني أمرته أن يحبس هذا المال على المهاجرين، فأعطاه ذا البس وذا الشرف وذا اللسان فنزعته، وأثبت أبا عبيدة بن الجراح فقال أبو عمرو بن حفص بن المغيرة‏:‏ والله‏!‏ ما عدلت يا عمر‏!‏ لقد نزعت عاملا استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغمدت سيفا سله الله، ووضعت لواء نسبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد قطعت الرحم وحسدت ابن العم، فقال عمر‏:‏ إنك قريب القرابة، حديث السن مغضب في ابن عمك‏.‏

أبو نعيم في المعرفة وقال‏:‏ ذكر النسائي عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني أنه سأل أبا هشام المخزومي - وكان علامة بأنساب بني مخزوم - عن اسم أبي عمرو بن حفص بن المغيرة فقال‏:‏ أحمد، ‏(‏كر‏)‏‏.‏